تجربتي مع الديباكين ذلك الدواء ذات التركيبة الكيميائية المعالجة للعديد من الأمراض النفسية والذي له تأثير ملحوظ على تغيير الحالة المزاجية التي يمر بها المريض هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، فما هي استخدامات هذا الدواء؟ وهل له أعراض وآثار جانبية خطيرة أم لا؟ وهل يناسب جميع الفئات العمرية أم أنه محسور في فئة معينة دون غيرها؟ كثير من التساؤلات التي تدور حول دواء الديباكين سوف نجيب عنها جميعًا من خلال ذلك المقال.

ما هو دواء ديباكين؟

هو أحد الأدوية المستخدمة في المجال الطبي بناء على خبرتي النابعة من تجربتي مع الديباكين، إذ تعد المادة الفعالة والأساسية في هذا الدواء هي حمض الفالبوريك حيث تكون نسبة هذا الحمض كبيرة نسبيًا ويدخل في التركيب مواد أخرى ولكن بنسب متفاوتة.

مخاطر استخدام ديباكين

تعلمت الحذر من خلال تجربتي مع الديباكين إذ يجب الالتزام التام بتعليمات الطبيب بخصوص جرعات هذا الدواء وفي حال وجود أي أعراض طارئة يجب عدم الاستهوان بها وسرعة إخبار الطبيب، إذ من الممكن أن يؤدي استخدام الديباكين المفرط إلى مخاطر مثل:

  • ظهور مشاكل ملموسة في عملية التنفس كذلك اضطرابات بخصوص عملية البلع.
  • تعرض المريض إلى خطر النزيف الداخلي والذي قد يستدل عليه من خلال ظهور بعض الكدمات الزرقاء في أماكن متفرقة من الجسم.
  • تأثر الوضع العقلي للمريض مع فرط الاستخدام وطول المدة التي يستعين فيها المريض بالديباكين.
  • تأثر الغدد الليمفاوية بهذا الدواء إذ قد يصيبها الاضطراب والتورم الذي إذا لم يعالج تسبب في مشاكل جسدية عديدة.
  • كذلك من واقع تجربتي مع الديباكين تبين أن هناك حالات قد يحدث لها زيادة مفرطة في الامونيا في خلايا الدم.
  • قد يتسبب الدواء عند سوء استخدامه في أضرار بالغة في الكبد كما أنه يؤثر على طبيعة الدم وعدد كريات الدم الحمراء والبيضاء به.

أبرز استخدامات دواء الديباكين

يتجه الأطباء النفسيين إلى وصف الديباكين للمرضى في حالات متعددة ويكون هذا حسب رؤية الطبيب للحالة المرضية ومدى حاجتها إلى هذا المركب الدوائي ذات النتائج الفعالة في الكثير من الأمراض والحالات النفسية، إذ نجد أنه:

  • يستخدم في علاج بعض حالات الإصابة بالصرع سواء العام أو الجزئي لجميع الفئات العمرية.
  • يلجأ له الأطباء في علاج حالات الإصابة بمرض لينوكس غاستو الذي يعد أحد صور صرع الطفولة الشديد الذي يستمر حتى الكبر.
  • كما يستخدم هذا الدواء الطبي النفسي في علاج أعراض الهوس التي تظهر على المرضى، كما أنه فعال في علاج حالات ثنائي القطب الذي يشكل حالة شديدة من الاكتئاب الناتج عن مشاكل عقلية.
  • كما يوصف في بعض الأحيان التي يكون المريض يعاني من صداع شديد نصفي أو صداع توتر ناجم عن الضغط النفسي والمشاكل المحيطة.

دواء الديباكين للأطفال

يمكن لهذا الدواء الذي يعالج توابع الصرع ونوباته أن يستخدم مع الفئات العمرية ذات العمر الصغير حيث الأطفال الذين لديهم صرع أو نوبات هلوسة وغير ذلك.

إذ تبدأ جرعة الدواء بالنسبة للأطفال من عشرين مللي غرام في اليوم وتكون تلك الجرعة مقسمة وليست على مرة واحدة، حيث يأخذها الطفل مقسمة مرة صباحًا وأخرى مساءًا.

وإذا لزم الأمر زيادة مقدار جرعة ديباكين للأطفال فإن الأمر يستوجب الانتظار ثلاثة أيام ثم إدخال الزيادة الخاصة بالجرعة التي يجب ألا تتعدى ٣٥ مللي غرام في النهاية خلال اليوم الواحد.

أعراض جانبية خاصة بالديباكين

بعض الأعراض الجانبية قد تأتي مصاحبة لاستخدام دواء الديباكين حيث لاحظت بعضها عبر تجربتي مع الديباكين وبسؤال الآخرين عن تجاربهم بشأن هذا الدواء النفسي تبين أنه قد يؤدي إلى:

  • ظهور مشاكل صحية هضمية على شاكلة الإسهال والشعور بالغثيان وغيرها.
  • شعور المريض بالرغبة الشبه دائمة في النوم بعد أخذ جرعة الدواء كما أنه يتسبب في بعض الأحيان في ظهور الصداع الذي لا يحتمل.
  • الشعور ببعض الألم والوجع في المعدة ولكنه ألم من النوع المؤقت الذي يزول بعد مرور بعض الوقت.
  • بعض المستخدمين لدواء الديباكين يلاحظون حدوث تساقط في بصيلات الشعر وهذا العرض يستوجب استشارة الطبيب.
  • كذلك من ضمن الأعراض حسب تجربتي مع الديباكين الشعور بالدوخة والدوار واضطراب ملحوظ في الشهية إذ تارة تنقص وتارة تزيد.
  • كما يزيد الديباكين من مشاكل الأرق عند البعض ويكون عامل في ظهور التوتر والتصرف بعصبية في بعض المواقف الحياتية المختلفة.
  • هناك مرضى قد يشكون من الإصابة بالرعاش بعد المداومة على أخذ جرعات الديباكين اليومية.
  • الشعور ببعض الضعف والوهن الذي يصيب مفاصل الجسم المختلفة وكذلك العضلات وهو من الأعراض السيئة التي من شأنها أن تعطل يوم المريض وأنشطته التي اعتاد عليها حيث أنه لم يعد يقوى على القيام بها بسبب الضعف والوهن.

ضوابط استخدام الديباكين

هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الإعتبار عند البدء في أخذ جرعات دواء الديباكين الذي يكون وفق استشارة طبية، إذ لابد من مراعاة الآتي:

  • في حال ملاحظة أن الدواء يسبب بعض المشاكل والاضطرابات في المعدة فإن الأفضل هو أخذ الجرعة الخاصة به مع الطعام وليس قبله.
  • بما أن من أعراض الدواء أنه يسبب حالة من الرغبة في النوم والنعاس فيجب عدم قيادة السيارة أو الوقوف في الشرفة مباشرة بعد أخذ الجرعة.
  • ينصح الأطباء من يستخدمون هذا الدواء وينزلون إلى الشارع في وقت الظهيرة حيث أشعة الشمس باستخدام نوع مناسب من كريمات الوقاية من الشمس لأن الدواء من شأنه أن يسبب تحسس من ضوء الشمس.
  • يجب إخبار الطبيب بأي أدوية يتناولها المريض قبل أن يكتب له ديباكين وفي حال تعاطي ديباكين يجب تجنب إدخال أي أدوية جديدة أو التوقف عن قديمة دون الرجوع إلى الطبيب.

ضوابط وقف جرعات الديباكين

في حال قام الدواء بالمهمة المطلوبة منه وتم العلاج من أعراض الصرع ونوبات الهلوسة وغيرها واراد المريض إيقاف الدواء بناء على تعليمات الطبيب فلا يكون التوقف مرة واحد وذلك لتجنب أي مشاكل صحية قد تظهر بفعل هذا الإنسحاب المفاجئ من الجسم إذ يستوجب الآتي:

  • استشارة الطبيب بخصوص خطوات التوقف عن دواء الديباكين.
  • الالتزام بخطة إنسحاب الدواء من الجسم كما أوضحها الطبيب للمريض.
  • في حال ظهور أي أعراض انسحابية يجب سرعة التحدث مع الطبيب أو زيارته في العيادة من أجل معرفة التصرف السليم في مثل تلك الحالات بحيث لا يكون هناك ضرر على صحة الإنسان.

تجربتي مع الديباكين

كانت تجربة إيجابية للغاية إذ كان هذا الدواء عامل مساعد في الشفاء من الاضطراب النفسي الذي كان لدي معاناة معه فترة زمنية كبيرة، كما اكتشفت من خلال تجربتي أن هذا الدواء شهير بين مرضى الصرع والاكتئاب الحاد ومن يعانون من أنواع الهوس وثنائي القطب ومن خلال الالتزام بالجرعات الدوائية والانتظام بها كانت النتائج مرضية ولكن يجب الاستمرار في المتابعة الطبية والنفسية مع الطبيب.

بهذا نكون من خلال تجربتي مع الديباكين تحدثنا عن هذا الدواء النفسي وكل ما يخصه من تفاصيل كثيرة واوضحنا مدى فوائده في علاج بعض الأمراض والاعراض الجانبية المتوقعة من استخدامه، ووجب التحذير أن استخدام الديباكين يجب أن يكون تحت إشراف طبي.