الليزر المنزلي للحامل، هل يمثل خطورة أثناء فترة الحمل أم أنه آمن لا يخلف وراءه أي مضاعفات أو آثار جانبية، هذا ما سوف نعرفه سويًا من خلال هذا المقال، كما سنتعرف أيضًا على بديل الليزر المنزلي في حالة كونه خطر يداهم المرأة الحامل أثناء الحمل ليس هذا فحسب بل المخاطر التي يمكن أن تصيب الجنين.

الليزر المنزلي للحامل ومدى الأمان

أشعة الليزر مثلها مثل الأجهزة الخطرة على المرأة الحامل أثناء الحمل، لذا لا يعد الليزر المنزلي للحامل آمن، حيث تسليط الأشعة المباشرة على بصيلة الشعر من أجل إتلافها أو إضعاف قدرتها على الإنبات ومن ثم منع إنبات وخروج الشعر خارج سطح البشرة.

حيث يرجع عدم أمان أشعة الليزر المنزلية على المرأة الحامل لعدم وجود ما يثبت من الدلائل والبراهين العلمية التي نتجت من الدراسات والأبحاث أنه آمن على صحة الأم والجنين لذا كان لابد من إيداعه جانبًا لحين التأكد من سلامته أثناء الحمل، وعدم اللجوء إليه.

كما أن الليزر أو غيره من التقنيات الحديثة المتطورة لا تجدي نفعًا للمرأة الحامل، حيث أن فترة الحمل من أكثر الفترات في حياة الحامل التي تشهد فيها تغيرًا كبيرًا في الجلد بما يعرف بالكلف، وفي تلك الفترة يمثل استخدام أشعة الليزر عبء إضافي يزيد من خطورة الأمر ويسبب اسمرار البشرة.

أسباب عدم جدوى الليزر المنزلي للحامل

هناك مجموعة من الأسباب الهامة حول عدم أهمية وفائدة الليزر المنزلي للحامل، والتي منها ما يلي:

  • حدوث تغيرات في طبقة الجلد، من خلال تكوين بقع غامقة على السطح واستخدام أشعة الليزر قد تفاقم الأمر وتجعله أسوأ.
  • الزيادة المفرطة في إفراز الدهون أثناء فترة الحمل الأمر الذي يجعل البشرة أكثر عرضة لتكوين الحبوب والبثور، والليزر يعد خطر عليها.
  • أثناء فترة الحمل يبدأ نمو الشعر في الزيادة، خصوصًا في مناطق بعينها، بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، لذا لا مجال لليزر المنزلي آنذاك.
  • الاضطرابات الهرمونية المتغيرة التي تعاني منها الحامل ربما تتعارض بشكل كبير مع الليزر المنزلي غير محمود العواقب.

طرق آمنة لإزالة الشعر للمرأة الحامل

تعددت طرق إزالة الشعر للمرأة الحامل أثناء فترة الحمل كبديل آمن لتقنية الليزر المنزلي للحامل، ومنها ما يلي:

إزالة الشعر باستخدام الشمع

  • الشمع من أكثر الطرق أمانًا لإزالة الشعر من جذوره أثناء الحمل، الأمر الذي يقلل من ظهوره بشكل سريع.
  • من الطرق التي تناسب الكثير من السيدات طالما أن بشرتهن لا تتأثر سلبًا باستخدام الشمع كوسيلة لإزالة الشعر.
  • مع تحذير النساء اللاتي يعانين من حساسية مفرطة في الجلد من استخدام تلك الطريقة التي قد تسبب مضاعفات.

استخدام شفرة الحلاقة

  • تعد شفرة الحلاقة وسيلة من الوسائل السهلة البسيطة في استخدامها والتي تسرع من إزالة الشعر دون جهد.
  • ولكنها من الطرق التي لا تطيل فترة ظهور الشعر مرة أخرى، كما أنها لا تتمكن من إزالة الشعرة من جذورها.
  • يجب حسن اختيار الشفرة المستخدمة، مع ضرورة استخدام الكريمات المرطبة بعد الاستخدام لترطيب ونعومة البشرة.
  • تجنب حدوث أي جروح أو خدش في الجلد أثناء استخدام الشفرة حتى ولو كانت بسيطة، حيث يمكن أن تكون سببًا لانتقال العدوى.

السويت (الحلاوة)

  • من الطرق التي اعتمدت عليها قديمًا السيدات في إزالة الشعر من الجذور وتبييض البشرة وعدم ظهور الشعر إلا بعد فترة.
  • حيث إنها تعمل على إزالة الشعر من الجذور وعدم ترك أي أثر للشعرة بما يزيد من نعومة الجلد وطراوته لفترة طويلة.
  • طريقة ملائمة جدًا لفترة الحمل حيث أنها لا تخلف وراءها أي آثار جانبية أو مضاعفات على المرأة الحامل والجنين، لذا تعد الأنسب.

من الجدير بالذكر أن هناك بعض من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها في إزالة الشعر بشكل آمن أثناء الحمل بدلًا من الليزر المنزلي للحامل وهي الخيط والسكر وماكينات إزالة الشعر، بعيدًا عن الكريمات التي يدخل في تركيبها مواد كيميائية قد تسبب خطورة على الجنين أثناء فترة الحمل.

مخاطر استخدام الليزر المنزلي أثناء الحمل

هناك الكثير من المخاطر محتملة الحدوث إذا ما تم استخدام الليزر المنزلي للحامل والتي يمكن أن تتجسد فيما يلي:

  • ارتفاع حرارة الليزر المنزلي يمكن أن يسبب حروق بالغة الخطورة، خصوصًا مع الجلد والبشرة الحساسة لأشعة الليزر.
  • آلام لا تحتمل، الأمر الذي يستدعي الاعتماد على أنواع من الكريمات التي تحتوي على مواد مخدرة التي لابد من تجنبها أثناء فترة الحمل.
  • احمرار وتهيج في البشرة بعد استخدام الليزر الذي يسبب تلف للطبقة الخارجية من الجلد أثناء الحمل ويمكن أن يخلف وراءه مضاعفات.
  • تقلصات في الرحم في حالة استخدام أشعة الليزر في منطقة أسفل البطن وما بين الفخذين، ما يمكن أن ينتج عنه ولادة مبكرة.
  • ترك تصبغ على بشرة المرأة الحامل بفعل التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل، حيث تزيد من خطورته بشكل كبير أشعة الليزر المنزلي.

تجربتي مع أشعة الليزر المنزلية أثناء الحمل

بعد أن استطلعت الكثير من الآراء في نطاق العائلة والأصدقاء لبعض النساء الحوامل، وجدت أن الليزر المنزلي للحامل ومن قامت به أثناء فترة حملها خلف وراءه ما يلي:

  • أخبرتني احداهن أن الطبيب المعالج لها قد نهاها تمامًا عن اللجوء لأشعة الليزر المنزلي طوال الحمل نظرًا لخطورتها البالغة على الجنين.
  • كما أن الأخرى منهن لم تعلم أنها حامل وأثناء إجراء الجلسات توقفت تمامًا بعد علمها بالحمل تبعًا لتوجيهات المختصين.
  • ناهيك عن المخاطر التي تعرضت لها واحدة منهن أثناء جلسة الليزر المنزلي من حروق وإصابات وتصبغ في الجلد بعد إجراء الجلسات.

الليزر والسرطان للحامل ما بين الخرافة والحقيقة

لا شك أن مقولة الليزر المنزلي للحامل قد يسبب الإصابة بالسرطان ما هي إلا خرافة لا تمت للحقيقة بصلة، حيث أن العديد من الحالات أثناء فترة الحمل يمكن أن تخضع لجلسات علاج بالاعتماد على أشعة الليزر نظرًا للضرورة القصوى التي تحتمها الحالة المرضية والتي لا يمكن أن تنتظر لما بعد الولادة.

تلك الحالات تكون مصابة بالفعل بالسرطان ويتم العلاج بالليزر، حيث أن هناك بعض الأنواع بعينها من أشعة الليزر التي تعالج الأضرار الناجمة من التعرض لأشعة الشمس وتجاعيد البشرة، خصوصًا أن الليزر المنزلي المستخدم لإزالة الشعر لا ينتج عنه إلا القليل من الإشعاع.

لذا لا يمكن أن تكون جلسات الليزر المنزلي للحامل سببًا مباشر في إصابة المرأة الحامل بالسرطان، ولكن أكدت الدراسات العلمية على ضرورة الابتعاد عنها أثناء فترة الحمل وخصوصًا الأشهر الأولى من الحمل لما يمكن أن تسببه من مخاطر للجنين في بطن الأم.

بهذا نكون قد تعرفنا سويًا على كل ما يخص الليزر المنزلي للحامل وما يمكن أن يسبب من مخاطر ومضاعفات للمرأة الحامل والجنين أثناء فترة الحمل، حيث أن الطفل الذي بين أحشاء المرأة هو أمانة قد أعطاها الله سبحانه وتعالى إياه ولابد من الحفاظ عليها وعدم تعريضها لأي خطر، كما أننا أكدنا على أن الأطباء منعوا استخدام الليزر أثناء الحمل نهائيًا، نود أن نكون قد وفقنا في توضيح المعلومات الهامة.