هل الجمل خلق من الشيطان، الجمل هو أحد الحيوانات التي تعيش في البيئة الصحراوية والذي يمكنه أن يتكيف من قلة الماء والموارد، كما يتحمل درجات الحرارة المرتفعة ويستطيع التنقل من مكان لآخر على الرمال بسهولة، لكن بعض التساؤلات عن الجمال وأبرزها هل الجمال خلق من الشيطان وما مدى صحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإبل خلق من الشيطان، نتعرف على ذلك خلال هذا الموضوع.
هل الجمل خلق من الشيطان
- يتساءل الكثير من الناس هل صحيح الجمل خلق من الشيطان وهل أكد على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له.
- أجاب على هذا السؤال الشيخ عطية صقر قائلا “إن الإبل خلقت من الشياطين وإن وراء كل بعير شيطانا”.
ما صحة حديث أن الإبل خلقت من الشياطين
- جاء ذلك في كتاب “حياة الحيوان الكبرى” للدميري المتوفي عام 808 ه أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في مبارك الإبل، فقال عليه الصلاة والسلام “لا تصلوا فى مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين”
- وروى النسائي وابن حبان من حديث عبدالله بن مغفل أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن الإبل خلقت من الشياطين”. ولم يعلق على هذا الحديث.
ما هو الحيوان الذي خلق من الشيطان
- لقد جاء في نيل الأوطار للشوكاني (جزء 2 صفحة 142) حديث ابن مغفل عند أحمد بإسناد صحيح بلفظ “لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خُلقت من الجن، ألا ترون إلى عيونها وهيئتها. إذا نفرت”.
- لكن لم يبين معنى خلقها من الجن، فقد يكون المراد أن فيها شرًا إذا نفرت وهاجت، فالأمر على التشبيه وليس على الحقيقة، على ما يبدو.
ماذا تفعل الإبل ليلا
- تستطيع الإبل السير على الطريق ليلا في عمق الصحراء.
- فهي قادرة على السير للوجه التي تود الذهاب إليها بدون كلل ولا ملل ولا تضيع في الصحراء.
أنها جن خلقت من جن
هناك بعض الأدلة حول مقولة أنها جن خلقت من جن التي تشير إلى الإبل وهي كالتالي:
- عن عبد الله ابن مُغَفَّلٍ المُزَنيِّ رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : (( لا تصلوا في أعطان الإبل , فإنها خلقت من الجن , ألا ترون إلى عيونها وهِبَابِها إذا نفرت ؟ )) رواه أحمد وقال الشوكاني إسناده صحيح انظر ( نيل الأوطار 2/141 )
- أنها جن خلقت من جن، ذكر ابن القيم –رحمه الله- أنه هذه هي العله، لأنها خلقت من نار، خلقت مما خلق منه الجن، الإبل خلقت مما خلق منه الجن ألا وهو النار، لذلك يقول النار تبرد بالماء يعني بالوضوء، لذلك يتوضأ منها الإنسان ، من لحمها إذا أكلها، وهذا صحيح أنها خلقت من نار.
- ذلك لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم (أنصلي في مرابض الغنم؟ قال نعم . أنصلي في مبارك الإبل قال لا) أي لا تصلي في المكان الذي الإبل مبركه فيه وفي حوشها.
من ماذا خلقت الإبل
- قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ” (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ*وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ*وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ*وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ).
- هذه الآية تحث على التدبر في خلق الإبل وكيف تستطيع حمل الأثقال على ظهورها ومدى الفائدة التي على الإنسان منها فهو يأكل لحمها ويشرب حليبها.
- وقال عز وجل (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ*وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)
