قصص واقعية عن التنمر الالكتروني، لا يقتصر التنمر على حياتنا اليومية التي نعيشها مع الآخرين فقط، بل امتد ليصل إلى التنمر الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من سبل الاتصال، قد يقوم المتنمر بإرسال رسائل نصية وقحة أو عنيفة، أو القيام بنشر معلومات أو صورة خاصة بالآخرين بغرض إحراجه أو إيذاء مشاعره، وهناك العديد من القصص الواقعية التي تجسد ظاهرة التنمر وعواقبها على الفرد والمجتمع.

قصص واقعية عن التنمر الالكتروني

القصة الأولى: قصة الطفلة “هيلي لامبيرث”

عانت الطفلة هيلثي لامبيرث التي بلغت 13 عاما من عمرها بسبب التنمر الالكتروني، وذلك لأنها كانت مريضة بالصرع، حيث تعتمد زملاؤها السخرية منها داخل المدرسة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات الانترنت، وكانوا يخبرونها بقتل نفسها، وفي أحد الأيام ترك لها زميلها رسالة صوتية محتواها ” آمل أن تموتي”، وحينها لم تتحمل هيلي التنمر وانتحرت.

القصة الثانية: قصة الطفل جون

كان جون مراهق يهوى المرح والتواصل مع اصدقاؤه عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن بدأ أحد الأشخاص بالتسلية على حسابه الخاص وتعرض للإيذاء ولم يتمكن من التعرف عليه، وهذه القصة جاءت بروايته:

أحب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعندما سمعت عن Ask.fm كان عليّ إعداد حساب.
ينشر الأشخاص أسئلة إليّ وأجيب عليها أحب المرح مع أصدقائي ويمكنني المزاح حول إرسال رسائل مضحكة أخرى.

في البداية كان الأمر هكذا ، لكن بعد فترة بدأت أتألم وأصبحت تصلني رسائل من شخص مجهول. كانت الرسائل ثابتة وتحتوي على أشياء مثل “أنت في القمامة في كرة القدم” و “لن تحصل أبداً على وجه صديقته”. استمر المتنمر في إرسال هذه الرسائل لمدة ثلاثة أسابيع ، بعد ذلك قررت الرد قائل: “توقف عن إرسال هذه الرسائل إليّ” و “اذهب بعيدًا” ، لكن المتنمر استمر في مراسلتي أنت “فتاة” و “جبان”.

لا أريد أن أقلق والدي لأن والدي قد فقد وظيفته مؤخرًا وكان لديه الكثير في ذهنه. وصل الأمر أخيرًا إلى مرحلة لم يعد بإمكاني التعامل معها بعد ، لذلك قررت أن أخبر مدربي في نادي الهوكي لأنني أتواصل معه بشكل جيد وأظهر له الرسائل. أخبرني أن أقوم بتصوير الرسائل وحفظ كل شيء ثم حذف حسابي. بمجرد حذف حسابي ، تلقيت رسالة من صديق تسأل عن سبب حذف الحساب. اتضح أنه هو من كان يرسل الرسائل عبر الانترنت ، لكنه اعتقد أنه كان مضحكا وعندما سألته لماذا أرسل الرسائل المسيئة وقال إنه “كان يمزح”. لقد ظننت أنني أعرف من قام بذلك ولم يدرك التأثير الذي أحدثته علي.

بعد الحديث عن ذلك ، ما زلنا أصدقاء حميمين ووعد بعدم حدوث أي شيء كهذا مرة أخرى. أنا سعيد جدًا بما قاله إنه لا يعني.

القصة الثالثة: قصة عن التنمر بسبب السمنة

آشلين كونر التي بلغت من العمر 10 سنوات تعرضت للتخويف من زملائها مما جعلها تتوسل لوالدتها بأن يكون تعليمها منزليا هربا من التنمر الواقع عليها، لكنها رفضت، وتعرضت آشلين للتنمر الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أسموها بالسمينة والقبيحة، وأطلقوا عليها اسم وقحة أيضا، وقامت بقص شعرها نتيجة شعورها بعدم الرضا عن ذاتها، فاسموها “ولد جميل”، وانتهت هذه القصة بانتحارها داخل خزانتها شنقا بوشاح، فالتنمر الالكتروني اودى بحياتها في نهاية الأمر.

القصة الرابعة: قصة طفلة أسموها بالقبيحة

تركت الطفلة التي تدعى «روزالى أفيلا» رسالة لوالدتها، وقالت: «أنا أحبك أمي، وأنا آسفة اذا رأيتينى في هذا الوضع، ومن فضلك لا تنشري أي صور لي في جنازتي» والسبب وراء انتحار “روزالي” هو تنمر أصدقائها على لونها وشكل أسنانها وكانوا  يقولون لها انها طفلة قبيحة، وهذا أوقع عليها ضغطًا نفسيًا كبيرًا ، فكانت الطفلة لا تجرأ على النظر إلى المرآة لأنها تشعر بالحزن ولا ترغب في رؤية أسنانها ولونها الداكن، ونتج عن التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتهاء حياتها بصورة مأساوية.