جاءت الأديان السماوية لهداية الخلق وإبعادهم عن الجهل والكفر ليدخلوا إلى جنة الله في الأرض التي تنشئ بفضل الإيمان والتوحيد، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الكثير من الرسل والمعجزات، وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على اسماء اولي العزم من الرسل وتفاصيل هذا اللقب، تابعونا..

الأنبياء والرسل

منذ بداية الخلف اختار الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل من سلالة آدم عليه السلام، والجدير بالذكر أن هناك فرقًا بين بين الأنبياء والرسل إلا وهو أن الأنبياء هم من يحملون رسالة محددة إلى البشر يوحي إليه بها الله تعالى، أما الرسل ما هي إلا مبلغين للرسالة.

ضحى الكثير من الأنبياء والرسل في سبيل توصيل رسالة الله عز وجل، وهناك بعض العلماء الذين جمعوا بين النبي والرسول حيث أن الرسول جاء برسالة يؤكدها بعد النبي، مثل الأنبياء الذي جاءوا إلى بني إسرائيل بشريعة موسى أما الرسل هم الأشخاص الذي مهدوا للشريعة الجديدة بين الشرائع الأخرى.

معنى اسماء اولي العزم من الرسل

كلمة عزم في اللغة العربية تُعني القصد أو النبية على فعل شيء ما؛ لذلك يُمكن تعريف مصطلح ولاية العزم على أنها انعقاد النية من أجل القيام بشيء ما، والمقصود هنا الأنبياء الذين صبروا على شر البشر ورفضهم للدعوة حتى تمكنوا من نشرها، ويعتبر جميع الأنبياء والرسل من اولي العزم مع افضلية الذين عانوا أكثر في نشر الدعوة ونجحوا في ذلك، حيث قال الله عز وجل (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ).

اسماء اولي العزم من الرسل وعددهم

يرى بعض العلماء أن اسماء اولي العزم من الرسل خمسة ويتمثلون في أكثر الأنبياء كفاحًا مع القوم لاستجابة دعوتهم أكثرهم صبرًا أيضًا حيث تحملوا العديد من المضايقات والتعذيب من أجل إيصال دعوتهم، وسوف نذكر اسماء اولي العزم من الرسل ونتحدث عنهم في إيجاز: –

سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب إلى أن ينتهي نسبة لسيدنا إبراهيم، ولد في يوم الاثنين الموافق 571 ميلادي المعروف بعام الفيل يتيم الأب حيث توفي قبل أن يراه، هو خاتم الأنبياء والرسل والأعظم بينهما، حيث نزل عليه الوحي فكذبوه إله قريش ورموه بالحجارة إلى أن اخرجوه من مكة، لذلك يعد أسمى الأنبياء سيد الصابرين أولى أولي العزم، توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في العام 11 من الهجرة في 632 ميلادي.

سيدنا نوح عليه السلام

يعتبر من الصابرين الفائزين وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ وينتهي اسمه بنسبته إلى آدم عليه السلام، أرسل الله سبحانه وتعالى النبي نوح إلى قومه الذين يعبدون الأصنام يهديهم إلى الله ليتركوا الأصنام ويعبدون الله عز وجل، ولكن لم يستجب له أحد فترة تقارب 950 عامًا عانى فيها من الكثير من الإيذاء والاستهزاء وكذلك التعذيب.

سيدنا عيسى عليه السلام

ابن مريم العذراء الذي ولد بمعجزة الهية عجز البشر عن تفسيرها فهو له أم وليس له أب ويصل نسبه إلى عمران بداود عليه السلام، دعا نبي الله عيسى قومه للتوحيد ولكن لم يؤمن به أحد، وتميز بالمعجزات المتعددة حيث يعتبر آخر رسل الله إلى بني إسرائيل.

سيدنا موسى عليه السلام

يعود نسبه إلى سيدنا إبراهيم ولد سيدنا موسى في مصر تحديدًا في 1526 ميلاديًا ونشأ في قصر فرعون الظالم حتى هرب بمعجزة منها وعاد مرة أخرى إليها لنشر دعوة الله سبحانه وتعالى وتكذيب فرعون، وعانى كثيرًا أثناء رحلته.

سيدنا إبراهيم عليه السلام

عانى سيدنا إبراهيم في حياته أثناء نشر الدعوة بصورة كبيرة خاصةً لأن الضغط الواقع عليه كان من والده الذي كان يعد من كبار قادة عبدة الأصنام؛ لذلك تعرض للتعذيب حتى أنهم قاموا بحرقة ليتراجع عن الدعوة ولكنه لم يستسلم، وكافح بدعوة الله.