حدوتة قبل النوم بالعامية للاطفال أصبحت ذو أهمية كبيرة للأمهات والمربيات لترغيب الطفل للخلود إلى النوم، وفي نفس الوقت تعليم الطفل بعض مبادئ وأساسيات الحياة في التعامل، وجعله يتمكن من التفرقة بين ما هو صحيح وما هو خاطئ من حيث التصرفات والتعاملات مع الأشخاص المحيطين به.

نبذة عن حدوتة قبل النوم بالعامية للاطفال

حدوتة قبل النوم هي عبارة عن حكاية أو قصة صغيرة يتم سردها للطفل ليلا قبل النوم لكي ينسجم ويدخل في ثُبات عميق دون أن يشعر.

وتجعل الطفل في حالة من الاسترخاء والهدوء وتنمي لديه التصورات والتخيلات والأسئلة التي تنمي الذكاء لديه.

أساسيات سرد حدوتة قبل النوم بالعامية للاطفال

من اساسيات سرد الحدوتة للطفل هو التفاعل الصوتي، فبناءً على الموقف الذي يتم سرده تُصدر الام صوتا مناسبا له، فإذا كان الموقف حزين يجب ان تكون نبرة الأم حزينة، وان كان الموقف سار يجب أن تكون نبرة الصوت بها شيء من البهجة والسرور.

وإن كان الموقف مُخيف يجب أن تكون نبرة ألم بها شيء من الخوف والقلق والتوتر، إن كان الموقف مطمئن يجب أن تكون نبرة الصوت هادئة ومُطمئنة وهكذا.

يجب الإهتمام بنبرة الصوت والإيقاع الصوتي أثناء سرد الحدوتة.

حدوتة الحطاب والشاب داود

كان يوجد شاب صالح اسمه داود يمشي في طريقه فاعترضه مجموعة من الاشرار أرادوا ان يؤذوه، فهرب منهم مُسرعا وظل يجري وهم يركضون وراءه.

حتى وصل عند حطاب كان يجمع الحطب فاستغاث داود بالحطاب وطلب منه أن يخبئه عنده وبالفعل أخبئه الحطاب وراء الحطب وحاطه بالحطب من كل مكان ولم يظهر منه شيئاً.

فجاء مجموعة الاشرار يهرولون بسرعة فوجدوا ذلك الحطاب فسألوه هل رأيت شابا يجري من هنا قال لهم نعم، قالوا أين هو قال لهم إنه هنا موجود بين ذلك الحطب.

في تلك اللحظة كان داود في قمة القلق والتوتر وكان يسأل نفسه كيف يدلهم على مكاني ولماذا يفعل ذلك، وكان خائفا من ان يعثر عليه هؤلاء الاشرار.

لكن الأشرار لم يصدقوا الحطاب وقالوا لأنفسهم لو كان بالفعل هذا الشاب هنا لما يدلنا على مكانه، هو يريد فقط أن يعطلنا حتى يهرب الشاب.

وذهب مجموعة الأشرار يهرولون في طريقهم ويكملون البحث عن ذلك الشاب.

ثم خرج الشاب من بين الحطب وسأل الحطاب لماذا أخبرتهم عن مكاني يا شيخ قال له يا بني إن الصدق منجاة انا كنت صادق فقط معهم لأني أعلم أن الله سينجيك بالصدق وليس بالكذب.

حدوتة البخيل والفارس

كان يا ما كان فيه راجل بخيل وعنده أموال كتير، لكن كان بيخاف ينفق من امواله دي لتخلص وتنتهي، وكان عند البخيل ده بقرة تدر له الحليب، وكان يتركه في الخلاء بجانب المنزل.

وفي يوم من الأيام أتي فارسا كان مُرهقا ومتعبا جدا وراي تلك البقرة وبجانبها إناء فأراد أن يأخذ منه اللبن في الإناء كي يتمكن من إكمال طريقه، واستأذن صاحب البقرة ولكن البخيل رفض بشدة وقال له أنا فقير وليس لدي مال ولا طعام.

فعندما رأى أهل القرية ذلك الفارس أطعموه أفضل الطعام واستضافوه في بيوتهم لكي يستريح.

ثم علموا بعد ذلك أن ذلك الفارس هو الملك فقام ذلك الملك بتوزيع أموال وهدايا لجميع أهل القرية ماعدا ذلك البخيل.

وهنا ندم البخيل ندما شديدا وعلم أنه إذا أنفق شيئا لله كان الله يعوضه أضعاف ذلك الشيء.

ومنذ ذلك الوقت أصبح ينفق أمواله على الفقراء والمساكين وعابري السبيل حتى زاد ماله وأصبح أغنى من الاول.