زكاة الفطر من الفروض التي لابد على كل مسلم بالغ عاقل تأديتها ولكن في وقت محدد ليستفيد منها من يأخذها في عيد الفطر وتغنيه عن السؤال ولكن من الأسئلة الشائعة موعد زكاة الفطر وقيمتها في السعودية ونحن نقدم لكم كافة المعلومات عبر موقعنا.

موعد زكاة الفطر وقيمتها في السعودية

لقد تم تحديد وقت مناسب لإخراج زكاة الفطر وهذا ليستطيع الشخص تقديمها ويستفيد منها الفقير، وقد سميت زكاة الفطر نظرا لارتباطها بالفطر بعد صيام شهر رمضان أما عن ميعاد تقديمها فهناك رأيان في ذلك:

1- يرى الحنابلة والشافعية أن تلك الزكاة يتم إخراجها بعد إفطار أخر يوم في رمضان تيمنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس -رضي الله عنه-؛ إذ قال: (فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمةً للمساكينِ).

2- أما الحنفية والمالكية يؤكدون وجوب الزكاة في فجر يوم العيد وقد ورد في ذلك حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُخرجُ صدقةَ الفطرِ قبل أنْ يخرُجَ … وكان يأمرُنا أنْ نُخرجَها قبلَ الصَّلاةِ ، وكان يُقسِّمها قبلَ أن ينصرفَ ، ويقولُ : أغنوهُمْ عن الطَّوافِ في هذا اليومِ)؛ وهذا لإغناء الفقير في يوم العيد ويشعر بفرحة العيد.

وفي خلاف الأئمة تحديد لظروف من يوجب عليهم الزكاة سواء طفل يولد في وقت ما بعد المغرب أو قرب الفجر أو أحد الأشخاص يموت في تلك الأوقات وتسقط عنه الزكاة وبهذا تكون الرحمة بمن يقدم الزكاة في قدرته عليها أو عدمها.

وقت مكروه فيه اخراج زكاة الفطر

أكد جميع الفقهاء أن هناك أوقات يكره فيها إخراج زكاة الفطر فيرى البعض أن إخراجها بعد صلاة العيد مكروه ويرى البعض أن إخراجها في أخر يوم من أيام العيد أمر مكروه ولكن في جميع الأحوال لا تسقط الزكاة بمرور وقتها ولابد من تسديدها في أقرب وقت ممكن.

وجدير بالذكر أنه إذا استطاع الشخص الذي يخرج الزكاة إخراجها قبل أخر يوم في رمضان يكون الفضل أكثر مراعاة لحال الفقير واليتيم والمسكين يشعر بقدوم العيد وكل ما يحتاج إليه فيه.

مقدار قيمة زكاة الفطر في السعودية

في أي دولة وليس بالمملكة فحسب تم وضع قدر محدد لزكاة الفطر تقدر بصاع من طعام أهل البلد في حبوب أو تمر أو غيرهم ويؤكد العلماء أن الصاع يقدر بحوالي 3 كيلو جرام من الوزن المتداول الآن ويؤكد قدر الزكاة تبعا للحديث الشريف، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).

وبهذا ترتبط زكاة الفطر بقوت هذا البلد أو ما يعادلها من المال عن الفرد سواء كان رضيعا أو كهلا ويستوجب دفع الزكاة عن مرأة والأولاد من زوجها ومن أبيها إن لم تتزوج أو من يعولها.