هل فيروس كورونا مذكور في سورة المدثر

فيروس كورونا الأكثر انتشارًا بين دول العالم، هو مجموعة من الفيروسات الكثيرة التي من الممكن أن تصيب البشر والحيوانات، فقد تلحق الإصابة للجهاز التنفسي، سواء كانت خفيفة كنزلات البرد أو شديدة كالالتهاب الرئوي، ومن النادر لو اصيبت فيروسات كورونا الحيوانية البشر وقد تنتشر سريعًا بينهم.

 

هل فيروس كورونا مذكور في سورة المدثر

 

ذكر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر سابقًا، أن البعض قد اعتادوا على ربط الأزمات الشديدة والكوارث والأحداث التي تلحق الأذى بالإنسان بالقرآن الكريم وما يذكر في آياته، فيقوموا بتحديد بعض الآيات ويعملوا على تفسيرها كأنها دليل على الحدث ومكانه حدوثه، ووقته، ففي أحداث 11 سبتمبر فعلوا ذلك، فقد ألصقوا القرآن بما هو براء منه وأضروا بديننا ضررًا جسيما.

كما أضاف شومان أن تصوير بعض الأشخاص لحادث إرهابي باعتباره توجيه لهم من القرآن إضرار شديد بديننا الحنيف، فقد يحسبوا أنهم ينتصرون له، فقد كان الربط خير داعم للأشخاص الذين يتهموا الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالإرهاب والعنصرية، وفي تلك الأحداث الحالية وترقبهم للابتلاء حول فيروس كورونا يربطوا بينه وبين ما قد ذكر من كلام الله عز وجل في سورة المدثر، فيبشروا الناس بلن يبقى ولن يذر.

وأكد في كلامه مشددًا أن كل ذلك ما هو سوى افتراء على الله سبحانه وتعالى وكتابه وتحميل الإسلام والقرآن الكريم ما يتم حدوثه حاليًا حول بلدان العالم كافة، وما هو سوى ظلمًا وعدوانا وجهلًا، وقد أحرص على أن جميع ما يحدث الآن وفي كافة الأوقات والأماكن ما هو سوى حكمة من الله عز وجل.

 

رسالة هامة

 

قام شومان بتوجيه رسالة هامة قائلًا: لابد أن نتعامل مع فيروس كورونا بحسب توجيهات وتعاليم الشرع، ولا نبادر عابثين بالضرر بكتاب الله وشريعتنا الغراء، فلا تتدعوا وتفتروا على كتاب الله، وابتعدوا عن الجدل والجهل والتخمين عما يدور من حولكم، واجتهدوا في التضرع إلى الله وتقديم النصح الوقائي، ومناشدة الجميع بعدم الاستغلال لحاجة الأشخاص، وتوبوا توبة نصوح إلى الله سبحانه وتعالى قبل فوات الأوان.

 

تصريحات دار الإفتاء المصرية

 

صرحت دار الإفتاء المصرية بعد ما انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي منشور مضمونه ذكر بعض آيات من القرآن الكريم باعتباره دليل على أن فيروس كورونا قد تم ذكره في القرآن، ولكن ذلك ما هو سوى تدليس على القرآن الكريم وتحريف لمعنى آياته.

 

كيف ينتشر فيروس كورونا

 

يتم انتشار الفيروس بين الناس دائمًا عن طريق العطس والسعال وملامسة شخص آخر يكون مصاب بالفعل بالفيروس، أو ملامسة سطح الفم ثم الفم أو العينين أو الأنف، فقد توصى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإتباع التعليمات الخاصة بالنظافة الشخصية، كغسل اليدين باستمرار، وشرب السوائل دائمًا، وتغطية كامل منطقة الأنف والفم، وعند السعال استخدام الكوع، والبقاء في المنزل عند إحساسك بأعراض المرض عليك.

 

أعراض فيروس كورونا الجديد

 

من الممكن أن تؤدي فيروسات كورونا لعدة أعراض منها، السعال والحمى وضيق التنفس سيلان الأنف التهاب الحلق، كما أن أغلب الإصابات بفيروس كورونا نتيجة لنزلات البرد، كما يوجد سلالات أكثر في الشدة لتصل إلى حد الالتهاب الرئوي الحاد، مما يتطلب ذلك الأمر المكوث في المستشفى حتى إتمام الصحة والعافية، كما يوضح مركز السيطرة على الأمراض إلى أن أعراض فيروس كورونا الجديد يتضمن الحمى، وأيضًا الأعراض التي تصيب الجزء الداخلي من مرض الجهاز التنفسي كالسعال والصعوبة أثناء التنفس، وتتمثل أعراض الخطر في الوقت الأخير في السفر إلى المناطق المتضررة، أو التعامل مع شخص يشتبه في إصابته بالفيروس.