بات انتشار الطلاق في مجتمعاتنا امرا عاديا بل زاد عن حده ليصل حدود غير معقوله فككت المجتمع ودمرت الاسره وقيل فيه” أبغض الحلال عند الله الطلاق” وان كانت هذه المقوله ليست بحديث عن النبي صى الله عليه وسلم ولكن معناها صحيح حيث ان الله سبحانه وتعالى يكره الطلاق ولكن لم يحرمه من باب التوسعه على عبادة.

اسباب الطلاق في مجتمعنا

اولا : عدم معرفة حقوق الزوجة لدى الزوج وعدم معرفة حقوق الزوج من الزوجة

ثانيا: تمسك كل طرف برأيه على انه هو الرأي الصواب

ثالثا: عدم اقوى الله عز وجل اذ تجد الزوجه على علاقه مع رجل اخر حتى بعد زواجها والعكس صحيح

رابعا: تدخل اهل الزوج او الزوجية في حياتهم الشخصيه

خامسا : سوء خلق الزوج او الزوجه فترى الزوجه لا تتحمل فقر زوجها بنطلب منه فوق طاقته وان لم يلبي تطلب الطلاق منه

ننتائج الطلاق على الفرد والاسرة والمجتمع

ان الناظر الى نتائج الطلاق على المجتمع بشكل عام يرى اثاره المدمره جليا فتنعكس نتائجى على المرأه وخاصه في مجتمعاتنا العربية حيث ينظر الرجال الى المراه المطلقه نظره دونيه فهم غالبا يفضلون البكر وينظرون اليها على انها لا تصلح للحياه الزوجية فالمطلقه غالبا لن تحصل على فرصه زواج اخرى وان كان السبب في طلاقها زوجها .

اما لو نظرنا على اثر الطلاق على الابناء فلا شك انهم لم يعيشوا كبقية الابناء فحياتهم مهددة بالمخاطره وهم الاكثر عرضه للانحلال الاخلاقي والدمار النفسي لما عاشوه من حياة مشتته بين مشاكل وخلافات الاهل .

اما نتائج الاطلاق على المجتمع في واضحه مجتمع متشرذم  مفكك متهالك يرتع فيه الفساد غالبا يفتح المجال للمزيد من الخلافات .

 

رأي الاسلام في الطلاق

فصل الاسلام الحنيف تفصيلا موسعا في موضوع الطلاق وهنا نستعرض جانبا من جوانبة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود وهنا يوضح النبي الاثم الكبير الذي ترتكبه المراه في حال طلبت الطلاق بغير سبب مشروع ان مصيرها جهنم والعياذ بالله.

ولا شك ان هذا الحديث يتحدث عن حالات معينه فهناك حالات مستعصية لا يمكن الحل الا بالطلاق فهنا الطلاق مشروع للخلاص من جحيم الحياة ولبدء حياة جديده من شأنها ان تريح الطرفين ولكن الخيار الطلاق لا بد ان يكون بعد فشل كل محاولات الاصلاح ورئب الصدع بين الطرفين.

كيفية تجنب الطلاق

لتجنب الطلاق هناك طريق واحد فقط الامتثال باوامر الله عز وجل ومحاوله استيعاب الاخر ووضع حد لتدخل الاخرين في حياتكم الشخصية  وتقديم كل طرف افضل ما لديه لاسعاد الطرف الاخر سائلين الله عز وجل ان يحفظ بيوتنا ومجتمعنا من الطلاق والخلافات والمشاحنات وكافة بيوت المسلمين.