خطبة قصيرة عن الصدقة مكتوبة الصدقة هي ما يقوم الأغنياء بإعطائه إلى الفقراء من الأموال، والطعام، والملابس، وتمكننا الصدقة من التقرب إلى الخالق عز وجل، وليست كنوع من الكرم، والصدقة أيضاً تعرف بالعطية التي يكون الناتج عنها الثواب من الخالق عز وجل، والتي  من أنواعها صدقات الأموال، مثل الصدقات الجارية، والإنفاق في سبيل الله، وغيرها من أشكال الصدقات المادية، كما أن هناك الصدقات المعنوية، وهي ما يقرب العبد من ربه، مثل التهليل، والتكبير، والتسبيح، بالإضافة إلى النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف.

أجمل خطبة قصيرة عن الصدقة مكتوبة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على النبي الأمي الكريم، وعلى آلة، وصحبه أجمعين، وبعد: من أعظم وسائل تقوية التكافل الاجتماعي بين المسلمين  في الإسلام البذل والإنفاق والتي منها الصدقة، وقد حث الله سبحانه عليه بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ ﴾، وبقوله تبارك وتعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [

والصدقة تعتبر من أعظم التحديات التي من الممكن أن يقوم بها العبد، لأننا نعرف الحب الشديد للمال، والحرص عليه، وحذرنا نبينا الكريم من التعرض إلى فتنه المال في الكثير من الأحاديث النبوية، فضل الصدقة تحمينا من فتنة المال، كما أنها تعتبر من الأمانات التي تتواجد عند العباد، والتي لابد أن ينفقونها في سبيل الله،

الله يبارك للذين ينفقون أموالهم في سبيل، ويضاعف لهم الأجر، وعظيم الثواب في الدنيا، كما ذكر في القرآن الكريم أن الحسنات تضاعف إلى  10أمثالها، والله يقبض، ويبسط، وإليه يرجع جميع العباد، وهناك الكثير من المعايير التي يقاس بها إيمان العبد، ومنها الصدقة، فهي خير دليل، وبرهان على إيمان العبد،

وتعتبر مثل جهاده في سبيل الله، كما تكون الصدقة يوم القيامة من سبل النجاة من العذاب الأليم، كما قال الخالق عز وجل في كتابه العزيز : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.

فضل الصدقات

الصدقات تضاعف الأجر، والثواب عند الخالق عز وجل، وتأتي يوم القيامة ترفع من قيمة العبد.

الصدقة تكفر السيئات، وتزيد من الحسنات.

العبد الذي يتصدق يستظل يوم القيامة بظل الخالق عز وجل.

الصدقات تزيد من المال، والبركة، والنماء، كما ورد في الأحاديث النبوية.

الصدقة تحمي العبد من جميع المصائب، والشرور التي من الممكن أن يتعرض لها، لأنه يبذل المال في سبيل الله.

الملائكة يدعون للمتصدقين لإعطائهم الخلف، و يبعد عنهم التلف.

الصدقة تزكي نفس العباد، وتطهرها، وتحميهم من البخل، والشح، وتكسبهم الكرم، والجود.

من أنواع الصدقات

يمكن للعبد أن ينفق على أهله، وأقاربه ذوي الأرحام، والإحسان إليهم.

تعتبر الابتسامة من أنواع الصدقات.

الشخص الذي يبذل المال في سبيل الله، وفي حماية الأعراض من أهل السوء.

الذي يرفع الأذى عن الطريق صدقة، والذي يفشي السلام صدقة، والذي يزور المريض، أو يغيث الملهوف، أو يعين المحتاج، فجميع هذه الأمور تعد من خير الصدقات.

شرط الصدقة المقبولة عند الله عز وجل

على جميع المسلمين أن يكونوا حريصين على البذل، والعطاء، وتقديم الصدقات التي تكون خالصة إلى وجه الله عز وجل، وتقديم الصدقات التي لا يتبعها أي نوع من الأذى، أو الضرر، وأن يراعي خلال تقديم الصدقات أن تكون من المال الحلال، وليست من المال الرديء، أو الطعام الرديء، ولا يتم احتقار الصدقات التي تقدم إلى الآخرين، حتى نحصل على فضل الصدقات، وتنال الثواب العظيم، والجزاء الجليل، ونرفع من مكانتنا يوم القيامة عند الخالق عز وجل.