طريقة النوم في الصحراء، النوم في الصحراء يعتبر من المواضيع المثيرة للجدل، لذلك نناقش اليوم أفضل طريقة للنوم في الصحراء، كما نتعرف على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في النوم من حيث الطريقة والوقت وكافة التفاصيل الأخرى.

طريقة النوم في الصحراء

شاهد معظمنا صورة لرجل ينام في الصحراء ، ويرسم حوله خط من الرمال، في الحقيقة يساعد هذا الخط على صد الحشرات الزاحفة التي تكون موجودة بكثرة في الصحراء، كما أن البادية كانوا يرسمون خط أمام النمل ويستعيذون بالله من شره، ويقولون : خط الله بيننا وبينك، فينصرف النوم وفقا لهذا الخط.

فمن السنة النبوية أنه إذا نام المسلم في الفلاه (الصحراء) ، أن يقوم برسم دائرة حوله، ويقوم بقراءة آية الكرسي والمعوذتين والإخلاص وهو يخطها. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي حين يمسي بات عليه حارس حتى يصبح.

تتم قراءة آية الكرسي مرة واحدة والمعوذتين 3 مرات ، مع قول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه ، وقراءة آخر آيات في سورة البقرة .

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}

{رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} قال: «نعم» {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

صفة نوم الرسول عليه الصلاة والسلام

كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينام على هيئة بعيدة عن الاستغراق في النوم حتى يظل منتبها ولا يثقل به النوم، حيث كان ينام في أول الليل ، وجاء هذا الحديث في صفة اضطجاع النبي إذا آوى إلى فراشه : (كان إذا أوَى إلى فراشِه وضع يدَه يعني اليمنَى تحت خدِّه ثمَّ قال اللَّهمَّ قِني عذابَك يومَ تبعثُ أو تجمَعُ عبادَك)، وورد أيضا عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : (باسمك اللهم أموت وأحيا)، وفي الحديث الآخر: (كان رسولُ اللهِ إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلةٍ جمع كفَّيه فنفث فيهما، وقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثم مسح بهما ما استطاع من جسدِه، يبدأ بهما رأسَه ووجهَه، وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاثَ مراتٍ)،

وقال النووي في شرح هذا الحديث في كتابه الأذكار أنّ النفث هو نفخ بلا ريق من الفم، وقد حرص النبي الكريم على تلك السنة في سائر أحواله وفي صحته ومرضه، حتى يتعلمها أصحابه، فتكون حرزاً لهم من الشياطين وتسلطها، وقد جاء في الحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليل اضطجع على شقِّه الأيمن، وإذا عرَّس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه ويعني التعريس في اللغة نزول المسافر في آخر الليل حتى يستريح وينام.

وقت نوم الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أعدل وأنفع النوم، حيث كان ينام حواي 8 ساعات هي ثلث الليل والنهار، وهذا ما ينصح به الأطباء، كما ثبت أنه كان يحرص على القيلولة، وهي النوم وسط النهار في وقت الزوال أو قريبا منه أو قبله أوبعده، جاء في ذلك : (ولكن تميماً الداري أتاني فأخبرني خبراً منعني القيلولة من الفرح وقرة العين)

وكان النبي يحرص على النوم مبكرا، ورد في الحديث : (وكان -أي النبي صلى الله عليه وسلم- يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها)