لقد ورد ذكر الشجرة الملعونة في القرآن الكريم، لهذا سوف نستعرض لكم ما هي الشجرة الملعونة في القران ومن هو اول من يقرع باب الجنة والسبب في أن الله تعالى جعلها شجرة ملعونة وفق ما تم ذكره من علماء الفقه والشريعة وتوضيح هذا الأمر لمن لا يعرفه.

ما هي الشجرة الملعونة في القران ومن هو اول من يقرع باب الجنة

قال الله تعالى سورة الإسراء: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً).

كما قال الله تعالى: (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ*وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ*لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ).

ذكر الإمام الحافظ أن الشجرة الملعونة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم المقصود بها هي شجرة الزقوم التي يتم إطعام أهل النار منها، قد أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا رسول الله عليه والسلام أنه رأى شجرة الزقوم عندما شاهد الجنة والنار في ليلة الإسراء والمعراج، لكن قريش كذبته وقال أبو جهل: “هاتوا لنا تمرًا وزبدًا، وجعل يأكل من هذا ويقول : “تزقموا فلا نعلم الزقوم غير هذا”.

لكن بعض الآراء الأخرى التي ذكرت في الشجرة الملعونة التي وردت في القرآن الكريم لا يمكن أن تكون وصف للنبات أو الحيوان، لأن الكائنات الحية لا يمكن أن يصفها الله تعالى بأنها ملعونة، من هنا يستدل أن المعنى الحرفي للكلمة قد يقصد بها الجذر المتمثل بالتداخل والتشابك.

يرى جماهير من المفسرين أن الشجرة الملعون المقصود بها هي شجرة بنو أمية والجماهير التي تذكر ذلك تستدل على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد رأى في المنام بني الحكم، يَنزون على منبره كما تنزو القرود، فأصبح كالمتغيظ…”.

أين توجد الشجرة الملعونة

الشجرة الملعونة أو شجرة الزقوم كما يتم وصفها في القرآن الكريم، لأن هذه الشجرة تعد صورة من صور العذاب في يوم القيامة وذات شكل مرعب.

قوله تعالى: ( إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم، كالمهل يغلي في البطون، كغلي الحميم)، وكذلك في قوله تعالى: (طلعها كأنه رؤوس الشياطين).

من هذه الآيات التي ذكرت في الشجرة الملعونة يتم الاستدلال على أن هذه الشجرة أن شكلها مخيف لأنها طعام لأهل النار لمن يشعر بالجوع، لأنهم لن يجدوا طعام إلا فيها، عندما يأكلون من هذه الشجرة، فإنهم يتعرضون لغلي النار في بطونهم مثل الزيت العكر المشتعل الحرارة التي تقطع أحشائهم.

كذلك ورد ذكر هذه الشجرة في السنة النبوية عندما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولو أنّ قطرة من الزقوم قطَرَت لأمَرَّت على أهل الأرض عَيشَهُم، فكيف من ليس لهم طعام إلا الزقوم).

حال الكافرين في الآخرة

يمر الكافرين في الآخرة بأسوأ ما يمكن، تتمثل الأهوال التي يعيش فيها الكافر يوم القيامة في التالي:

  1. الذل والهوان وسواد الوجه.
  2. قطع أي علاقة تربطهم مع أهلم وأصحابهم، هذا نوع من العذاب الذي يلحق بهم.
  3. حبوط الأعمال وذهاب أثرها ثوابها
  4. اليأس من رحمة الله تعالى، لهذا قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
  5. الحرمان من نور الله تعالى يوم القيامة والقبوع في الظلام الشديد، قال الله تعالى : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ).