دعاء القنوت في رمضان أن دعاء القنوت هو الذي تم انحساره في ثلاث صلوات فقط، وهم صلاة الوتر، وفي صلاة الفجر، وفي حالة النوازل، كما أن القنوت هو الذي يعني الخشوع لله سبحانه، وتعالى، والخضوع له، والاعتراف بأن ليس لنا إلا الله سبحانه الواحد الأحد، الذي لا نعبد غيره، لذلك يكون محبب في الطاعة إلى الله بشكل كامل، هو أن نقوم بالدعاء إليه في الكرب، والبلاء لإزالته، ولا يمكن الدعاء بدعاء القنوت، إلا في خلال الصلوات المكتوبة، وأنه قد تم بيان تلك المسألة عند الكثير من أهل العلم، فقد قاموا بحكم دعاء القنوت وأجمعوا عليه لما يلي:-

دعاء القنوت في صلاة الفجر

إن الكثير من الأئمة التابعة للمذهب الشافعي، أكدت أن القنوت في صلاة الفجر هو الذي يعتبر سنة مؤكدة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه مشهور أيضا عند المالكية، وأنه مستحب، ويعد فضلاً وقد أسنده إلى ذلك، ما تم ذكره على لسان أنس بن مالك رضي الله عنه، وأن الرسول كان يقنت في الفجر بطول عمره،  ولذلك تتأكد سنته في المذهب الشافعي، لأنهم قد قالوا إنه إلزام للشخص الذي يترك القنوت سهواً  ينبغي عليه السجود، سواء إذا كان قد تركه سهواً، أو متعمداً، ولكن المالكية كانت مع الشافعية، بينما الحنابلة والمذهب الحنفي، كانوا ليس مع آراء الشافعية والمالكية، لأن هذا الحكم ليس مشروع، ولأن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام، كان يقوم بترك القنوت في بعض الأيام.

(( اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، أنت الغني ونحن الفقراء إليك.

لك اللهم أسلمنا، وبك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك أنبنا، وبك خاصمنا، وإليك حاكمنا، وعليك توكلنا، فاغفر لنا ياربنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله أنت))

دعاء القنوت المستجاب

إن الأدعية هي من أفضل العبادات السهلة، والخفيفة على الإنسان، وهي التي لا توجب الطهارة، كما أنها مستحبة، ويمكن تواجدها دائماً عند اللجوء إلى الله، سواء كان الشخص طاهر، أو غير طاهر فإذا كان يمر بالبلاء، والكرب، والشدة، والذي لا يمكن أن يخرج منه، إلا عن طريق الدعاء، والتقرب إلى الله بالأدعية، وأن الفرض الأساسي في  الدعاء هو الإخلاص في النية لله عز وجل، وأن أفضل الأمثلة على ذلك، الأشخاص الثلاثة الذين وجدوا في الغار، وقد أغلق عليهم، ولم يستطيع أحد منهم أن يقوم بإزاحة الحجر الذي يغلق الغار، ففر كل شخص منهم إلى التقرب من الله بأفضل الأدعية، حتى يتزحزح هذا الحجر، وقد نجوا جميعاً من الظلم، والهلاك، نتيجة إخلاصهم في الدعاء لله عز وجل .

دعاء قنوت الوتر

أن الدعاء هو ذكر الله كثيراً، والعبادة كما تعلمون أن دعاء القنوت هو الذي يوجد في أثناء الصلاة، وقبل انتهاء الشخص منها، ويكون متوسلاً به المسلم إلى الله عز وجل، بإصلاح حاله، وهدايته، وفك البلاء، والكرب عنها، كما أن هذا الدعاء يجعل الله ينظر إلى عباده، وهم يتضرعون إليه بتلك الأدعية، وبقدرة الله سبحانه، وتعالى لا يردهما خائبين، لأنه قال ادعوني أستجب لكم، وهذا الدعاء هو دعاء القنوت نقوم به في شهر رمضان، حيث ترتجف القلوب من أثره، وتخشع العين بالدموع، طمعاً في نول المغفرة، وفي الرحمة من الله.

دعاء القنوت في النوازل

هو الدعاء الذي نقوم بالتقرب من خلاله إلى الله سبحانه وتعالى، عندما ينزل علينا غم، أو هم، أو كرب فيدعو به  الشخص المصلي بعد الركعة الأخيرة من الصلوات المفروضة، و الاستمرار في الدعاء إلى الله عز وجل، بأن يرفع عنه هذا البلاء، وأن يزيل الغمة، والهم، كما يدعو المسلم بالأدعية التي تتناسب مع حاله، وما يرغب في تقبل الله سبحانه وتعالى له، كما يتم دعوته إذا كان الشخص ضعيفاً، وهناك من يقوم بالبطش على حق الأشخاص، وعند دعوتهم يزيل الله عنه الهم، و يرجع الحق سبحانه.