هل فيروس كورونا من علامات الساعة

الكثير يتساءل هل فيروس كورونا المنتشر مؤخرًا في كافة دول العالم يعد من علامات الساعة أم لا، فقد انتشر تداول تلك السؤال كثيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره من الأوبئة، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن انتشار الموت بين الناس في آخر الزمان، وكثرة الموت المفاجئ، وحدوث الزلازل والأوبئة.

 

هل فيروس كورونا من علامات الساعة

 

ردت دار الإفتاء المصرية بداية عن السؤال المتردد حاليًا هل فيروس كورونا من علامات الساعة وكان مضمون ما صرحت به أن قد ظهر منها العديد، موجهة تعليمات ونصائح للمسلمين بشأن تلك العلامات والعمل على الاستعداد للقاء الله عز وجل.

وقد ذكر الدكتور فخر، أن مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم يعد في حد ذاته من ضمن علامات الساعة، قائلًا: لقد اقتربت الساعة ويجب على الإنسان الاستعداد للقاء الله ولا ينشغل بأمور الدنيا تاركًا الآخرة.

وذلك التعليق زاد من التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن انتشار الأوبئة كالذي ظهر مؤخرًا فيروس كورونا.

 

آراء الدعاة

 

– قال الداعية رمضان عبد المعز، أثناء ظهوره في البرنامج التليفزيوني، إن الدخان يعد من علامات الساعة الكبرى مستندًا بالآية القرآنية: (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم)، بمعنى أن الدخان الكثيف سوف يغطي السماء وسوف يكون عذابًا لمن هم غير المؤمنين كالزقمة، بمعنى الحساسية لمن هم غير المؤمن عذاب.

وقال أيضًا أن تأتي محن الزمان على جميع الناس ولكن المؤمن سوف يقرأها ويتجاوب معها بأسلوب مختلف، لتحقيق العبودية لله، مستندًا بالآية: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين).

– وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن عدد من الحقائق لقيام الساعة، ذاكرًا أن من عظمة يوم القيامة كثرة العلامات والدلالات التي تكون بين يديه تمهيدًا لحدوثه بالفعل.

وأوضح جمعة من خلال صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأكد أن العلماء قد قسموا علامات الساعة لعلامات صغرى وأخرى كبرى، فالصغرى تكون طارئة على المجتمعات الإسلامية والعالمية أيضًا، حيث يكون السلام للمعرفة، وعدم التحلي بالرزق الحلال، وتتقارب جميع الأسواق علامة على كثرة التجارة وانتشارها، وتباهي البشر في المساجد وتعاليهم بها بتصميماتها وزخرفتها وتكلفته، الرغبة في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، عند عموم الفتن وغربة الدين.

 

علامات الساعة

 

كما أضاف سوف يلقى الشح وينتشر بين الناس فسوف يبخل البشر بما في يديهم، فصاحب المال بماله أما العالم فبعلمه والصانع بصناعته وكفاءته، ويقتل الناس بعضهم بعض بدون أسباب، وعقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله.

وسوف يكثر الفساد ويترك الدين، ويقل العقل والعلم، وسوف ينتشر ذلك بين الناس، وظهور الجهل وقلة العلم، ورؤية الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، واستناد الأمر لغير أهله، كثرة القتل بين البشر، شرب الخمور وإطلاق عليها اسماء غير اسمائها، كثرة الزنا، لبس الرجال لباس الحرير، ائتمان الشخص الخائن وتفضيله على غيره، تخوين الشخص الأمين.

وقد ننوه على ظهور التفحيش والفحش، واستخدام المساجد طرقًا، ظهور الموت فجأة بصورة كبيرة، انتشار الفتن وعموم شرها، كثرة الزلازل والقتل، تداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام، التماس العلم عند الأصاغر، انتشار ظهور النساء كاسيات عاريات، تصدر السفهاء وتحدثهم عن الأمور العامة عبر الناس.