الدين الاسلامي دين رباني شامل لكل شي ، انزل الله عزو وجل في القرآن  احكام ليتعامل بها الناس مع بعض في حياتهم ، فإن معرفة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالمعاملات المالية والأسرة والقضاء والجنايات والعقود وغيرها، وهو قسم من علم الفقه الاسلامي، إذ أن الشريعة قائمة على العدل وعدة أمور سوف نوضحها في مايلي

 

علم الفقه

علم الفقه هو العلم الذي نعرف من خلاله الحكم الشرعي في كلّ واقعةٍ ويحدد الموقف العمليّ للمكلّف، ليزيل الغموض من حوله، ويصبح واضحاً للمكلّف كيف يتصرّف فيه،ليكون بالتالي مطيعاً وتابعاً مخلصاً للشريعة.

ولهذا يمكن القول: إنّ علم الفقه “هو علم استنباط الأحكام الشرعيّة
الأخروية

 

أقسام علم الفقه

ينقسم علم الفقه إلى ستة أقسام هم

– فقه الأسرة، هو فرع الفقه الذي يحدد أحكام النكاح والطلاق والرضاع وباقي الأحكام التي تهم الأسرة المسلمة

– فقه الجهاد، هو فرع الفقه الذي يوضح أحكام الجهاد وأحكام الشهيد

فقه المواريث، هو فرع الفقه الذي يعتني بمال المسلمين بعد وفاتهم وطريقة تقسيم تلك الأموال-

– فقه العبادات، الذي يتعلم فيه المسلم أحكام العبادات التي يقوم بها من طهارة وصلاة وصيام وحج وزكاة

– فقه المعاملات، هو الفقه الذي يعلم المسلم أحكام معاملاته مع الآخرين من بيع وشراء ووكالة وهبة وغيرها من تلك الأمور

هناك من قام بتقسيم علم الفقه لفقه عبادات وفقه معاملات، وأدرج باقي الأقسام السابقة كأقسام فرعية تحت هذين القسمين-

– فقه الحدود والأحكام، هو الفرع الذي يعني بأحكام العقوبات التي تقع على المسلمين عند مخالفتهم لأمر معين من أمور دينهم كأحكام السرقة والزنا وشرب الخمر والحرابة

 

فقه المعاملات 

 

معرفة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالمعاملات المالية والأسرة والقضاء والجنايات والعقود وغيرها، وهو قسم من علم الاسلامي

 

أقسام فقه المعاملات

ينقسم فقه المعاملات إلى عدة أقسام نذكر لكم بعض منها:

كتاب الرهن وكتاب البيع والشراء وكتاب السلم وكتاب الخيار وكتاب القرض وكتاب الربا وكتاب المساقاة والمزارعة وكتاب الكفالة وكتاب الوكالة وكتاب الإجارة وكتاب الوديعة وكتاب العارية وكتاب الشركة وكتاب الهبة إلى باقي الأقسام

خصائص المعاملات في الشريعة

قد جعل الإسلام المعاملات جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم فبتطبيق أحكام المعاملات تنصاع لأوامر الله تعالى وتجتنب نواهيه ، فإن المعاملات في الشريعة الإسلامية معاملات ربانية المصدر، أي أن مصدر أخذ الأحكام في هذه المعاملات من الله سبحانه وتعالى عن طريق كتابه المنزل على نبيه صل الله عليه وسلم ومن السنة النبوية المطهرة، فنجد المعاملات الإسلامية مبنية على العدل الكامل فلا ترى فيه ظلم ولا جور

 

المعاملات والدليل على مشروعيتها

إليكم بعض الأمثلة

 

الربا

الربا هي الزيادة في الشيء ويمكن تعريفها هي الزيادة دون حق مقابل مهلة زمنية معينة.

ودليلهم على ذلك من القرآن الكريم

قوله تعالى ” (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)

 

الرهن

الرهن هو جعل عين لها ثمن معين مقابل دين، بحيث يمكن سداد الدين بثمن هذه العين

حكم الرهن والدليل

الرهن حلال ومباح عند جميع المسلمين، ودليله من القران الكريم قوله تعالى ” وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ” ومن السنة النبوية أن النبي صل الله عليه وسلم لقي ربه ودرعه مرهونة لدى يهودي مقابل ثلاثين صاعًا من شعير