سرطان الرئة من الأمراض التي انتشرت مؤخرا نظرا للعديد من العوامل الضارة بالصحة والتي يعد أهمها الإفراط في التدخين بجميع أنواعه، ويبدأ بانتشار الأورام بالحويصلات الهوائية بالرئة ثم تنتشر بشكل سريع وعادة ما يصاب المريض أو تظهر أعراض هذا المرض بعد سن الأربعين، ولكن نود معرفة هل يشفى مريض سرطان الرئة أم لا.

هل يشفى مريض سرطان الرئة

لقد أصبح الآن في هذا المجال تتوفر طرق متعددة في العلاج وهذا للتغلب على نشاط تلك الأورام السرطانية وليس في الرئة فحسب بل في مناطق عديدة بالجسم وقد ظهرت الكثير من النتائج وحالات متعددة في الشفاء، ولكن هذا يتم طبقا لنظام علاج خاص والالتزام بخطوات هامة مع الطبيب المعالج وهذا يتم تبعا للخطوات التالية:

تشخيص سرطان الرئة

يتم تشخيص المرض عقب ظهور بعض الأعراض التي تستدعي القلق مثل عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أو السعال الحاد مع بصق قطرات من الدم وهذا قد يصاحبه إفراط الشخص في تدخين أكثر من 20 سيجارة يوميا، وبهذا يقوم الطبيب بإجراء الفحص من خلال الأشعة العادية أو المقطعية للرئة.

في حالة ظهور شكل معتم بتلك الأشعة لابد من  الدقة في الفحص بأخذ عينة للتحليل بالمنظار الشُعبي للتأكد من وجود الأورام وقد يظهر المنظار الورم وقد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من خلال الإبرة للتحليل وتعد تلك الطرق في أخذ العينة آمنة تماما ولا تسبب أي انتشار للأورام بل تحدد بدقة طبيعة تلك الأورام ومدى نشاطها.

تحديد طريقة العلاج

اكتشاف الورم في البداية يساهم في العلاج بشكل أسرع دون خطوات كثيرة فيتم استئصاله بعملية جراحية ولكن لابد من عدم توفر غدد ليمفاوية وهذا يتم اكتشافه إذا كان المريض يقوم بعمل كشف دوري طبيعي ولكن لا يتم اكتشاف الاصابة إلا بعد انتشار الأورام بظهور الأعراض السالف ذكرها، وعلى ذلك يكون الاختيار من الطبيب المعالج إما باستئصال الفص المصاب أو العلاج الكيميائي والإشعاعي.

العلاج الجراحي لسرطان الرئة

لا يتم التدخل الجراحي إلا بشروط ومن أهمها:

  1. قدرة المريض على تحمل الجراحة من حيث العمر والوظائف الحيوية بالجسم.
  2. مدى انتشار تلك الأورام في الرئة.
  3. التأكد من عدم الإصابة في الفص الثاني من الرئة أو أي عضو أخر بالجسم وهذا يتم الكشف عنه بالمسح الذري الكامل للجسم.

تتم الجراحة باستئصال الجزء المصاب بالورم وأيضا بالغدد الليمفاوية المسببة لتنشيط الورم وهذا يحتاج عناية خاصة بالمريض قبل وبعد الجراحة في العناية المركزة ولا يقتصر الأمر على استئصال هذا الجزء بل لابد من التحاليل الدقيقة لهذا الجزء للتأكد من أنه ليس مرحلة ثانية من المرض وإلا لابد من أخذ 4 جرعات كيميائية على مدار 21 يوما لضمان عدم ظهور تلك الخلايا مرة أخرى.

العلاج الاشعاعي والكيميائي

لا يتم اللجوء إلى هذا النظام في العلاج إلا في حالة الإصابة بسرطان الرئة في المرحلة الثالثة ويتم العمل على تسليط العلاج الإشعاعي على الغدد الليمفاوية مباشرة ولكن هذا بعد الفحص والتأكد من مدى قدرة الرئة الأخرى على توفير التنفس اللازم للمريض، ويعتمد العلاج الإشعاعي على 30 جلسة خلال 6 أسابيع يقوم الطبيب بتحديد موعدها حسب طبيعة المرض وقدرات المريض.

يقوم الطبيب بتحديد العلاج الكيميائي على حسب طبيعة الحالة فيتم استخدامه عقب العملية الجراحية باستئصال الفص المصاب وأيضا في المرحلة الثالثة قبل العلاج الإشعاعي وهذا للسيطرة على نشاط الغدد الليمفاوية في الجزء المصاب مع تحديد متابعة بالأشعة الدورية بين الجلسات الكيميائية لحل أي مشكلة صحية تنتج عن تأثير تلك المواد على الخلايا.