علاج ضغط فقرات الظهر على العصب، ينتج ضغط الفقرات على الأعصاب عن حالات يتم فيها ممارسة ضغط على الحبل الشوكي والأعصاب ، والحبل الشوكي هو عبارة عن مجموعة من الأعصاب الناقلة للرسائل والتنبيهات والإشارات ذهابا وإيابا إلى كل من العضلات والأنسجة الرخوة في جسم الإنسان، وهو محمي بالفقرات على امتداد العمود الفقي، وتساعد هذه الفقرات أيضا على الحركة واستقامة الجسم.

علاج ضغط فقرات الظهر على العصب

أسباب ضغط فقرات الظهر على العصب

أعصاب النخاخ الشوكي تمر خلال الفتحات التي توجد بين الفقرات، وتخرج من النتوءات إلى العضلات وأجزاء الجسم الأخرى، وضغط الفقرات على الأعصاب أو كما يعرف بانضغاط الحبل الشوكي عن العمليات التي تجرى في منطقة السائل الشرياني أو الوريدي أو الشوكي أو الحبل الشوكي نفسه.

كما قد ينتج عن عوامل خارجية أو أمراض داخلية في الحبل الشوكي مثل الصدمة كالورم أو الحوادث أو الضربات ، أو أي شيء يجعل الحبل الشوكي أو مصادر الأوعية الدموية أو منطقة الظهر معرضة للخطر.

تشخيص ضغط فقرات الظهر على الأعصاب

يتم تشخيص هذه الحالات عن طريق الأشعة السينية أو بواسطة التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي في العمود الفقري، على الرغم من ذلك هناك بعض الحالات التي لا تسبب ظهور أي خلل في صور الأشعة.

أعراض ضغط الفقرات على الأعصاب

تتطور أعراض ضغط الفقرات على الأعصاب بصورة سريعة أو بطيئة وفقا لأسباب حدوث هذا الضغط، وهناك بعض الإصابات التي قد تؤدي لظهور أعراض في الحال لدى المريض، لكن بعض الحالات مثل الاورام أو الالتهابات قد تؤدي لتطور الأعراض خلال أيام أو عدة أسابيع ، أو حتى قد يستغرق الأمر عدة سنوات لتظهر الأعراض.

أبرز الأعراض :

– آلام الكتف والرقبة أو منطقة الظهر أو أسفل الظهر والشعور بالتصلب فيها.

– حرقان في الذراعين أو الأرداف أو الساقين.

– الشعور بالضعف في الذراعين أو اليدين أو الساقين، أو الإصابة بتشنج وخدر.

– فقدان الإحساس في الأطراف والقدمين.

– وجود مشكلة في حركة اليد والتنسيق مع الدماغ.

– الإصابة بضعف القدم قد يسبب العرج.

– ضعف القدرة الجنسية خاصة لدى الرجال (ضعف الإنتصاب).

علاج ضغط الفقرات على الأعصاب

يجب بدء العلاج في أسرع وقت ممكن خلال 24 ساعة من تشخيص الحالة، حيث يقلل ذلك من فرص الإصابة بتلف دائم في النخاع الشوكي مما يحمي من الشلل، ويساعد العلاج في تخفيف الأعراض المصاحبة للضغط، حيث يعاني بعض المرضى من الألم واعراض عصبية مثل الوخز والخدر، وهذا العلاج يهدف إلى أن يعود المريض لطبيعته قدر المستطاع في أقرب وقت ، ويتضمن العلاج ما يلي :

– المنشطات الستيرويدية التي تقلل التورم وتخفف الضغط على الحبل الشوكي، وفي معظم الحالات يستخدم “الديكساميثازون للتنقيط في الوريد” ، وتخفف الجرعات المستخدمة تدريجيا وفقا لتعليمات الطبيب.

– يكون المريض بحاجة إلى تقليل حركة العمود الفقري عن طريق الاستلقاء، مما يساعد على منع أي ضرر زائد على النخاع الشوكي وقد يحتاج المريض لدعامة لحماية العمود الفقري أيضا مما يضمن التنقل بشكل آمن للمريض.

– يمكن تناول مسكنات الألم للسيطرة على الألم الناتج من ضغط الفقرات على الأعصاب ويحد من شدته على المريض.

– في حالة الضغط الناتج عن ورم، يتم إجراء علاج إشعاعي لتصغير الورم، أو قد يحتاج المريض لإجراء عملية استئصال للورم إذا كانت حالته مستقرة وتسمح بهذا الأمر.

– أما إذا كان هذا الضغط ناتجا عن خراج ، فيجب إزالته بواسطة جراح الأعصاب في أسرع وقت، وبعدها يأخذ المريض أدوية المضاد الحيوي ، وقد يتم سحب القيح باستخدام إبرة أو إعطاء مضاد حيوي فقط إذا كانت حالة الخراج غير متطورة، الطبيب هو الذي يستطيع تحديد العلاج المناسب.